تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التطورات الحديثة في تقنية النانو تحدث ثورة في المجالات الصناعية

2009-04-20

أحدثت تقنية النانو وتطبيقاتها ثورة في مجالات صناعية كثيرة مما أدى الى جذب انتباه العاملين في مجال البحوث الزراعية. ويجرى حالياً في الدنمارك تنفيذ عدد من المشاريع التي ستسهم في تحسين انتاج الدواجن من الناحية الصحية والاقتصادية. وتقوم جامعة كوبنهاقن بتنفيذ مشروع عن استخدام عنصر الفضة فى مجال ما يسمى بالنانو الحيوي (nanobiotics) الفضي. فالفضة وأيوناتها معروفة منذ القدم بخصائصها المضادة للبكتيريا ولكن لايون الفضة تأثيرات سامة و حتى عند استخدامه بجرعات صغيرة مما يحد من استخدامه انتاج مضادات البكتيريا المستخدمة فى الإنتاج الحيواني. ومع هذا، فمن خلال تطبيقات تقنية النانو يمكن استخدام جزيئات عنصر الفضة متناهية الصغر (nanobiotic-Ag) فى انتاج اضافات دوائية تضاف لاعلاف الدواجن تكون لها القدرة على الحد من النشاط الضار للعشائر الميكروبية دون قيام هذه الميكروبات بتكوين مناعة مضادة لاثر هذا المركب وبالتالى يمكن التقليل أو التخلص من سمية الفضة وضمان عدم حدوث اضرار للانسان تتعلق بالمناعة عند تناول منتجات طيور تم معالجتها بهذا المركب.
كما قد يتسبب استخدام منتج هذه التقنية فى اعلاف الطيور الى زيادة النشاط البنائى الذى يترتب عليه تحسن فى النمو وزيادة فى الوزن.

وتجمع جامعة كوبنهاجن فى دراستها بين مجالات تقنية النانو والتقنية الحيوية واضعةً معايير كيميائية وحيوية وميكروبية وتغذوية لتطبقها على الطيور فى مرحلتى الأجنة والنمو الاولى. ومع هذا فلم تبدأ الجامعة برنامج أبحاثها التمهيدية سوى السنة الماضية على الرغم من تعاونها مع جامعة وارسو في مجال جزيئات الفضة منذ العام 2007م.

وقد تستخدم تطبيقات تقنية النانو فى انتاج بدائل للمضادات الحيوية بما فيها مضادات الكوكسيديا (الكوكسيدوستات)، وقد يقود ذلك الجامعة إلى بحث إمكانية استبدال الكوكسيدوستات بهذه التقنية في عام 2010م. ولكن البروفسور/ شاليبوق، من قسم العلوم الحيوانية والبيطرة في الجامعة يشير إلى أن المشروع الحالي يتعامل مع النواحي الحيوية الميكروبية والحيوية المناعية فقط لتقنية النانو الحيوية التى تستخدم عنصر الفضة (nanobiotic-Ag).

كما تحتضن الدنمارك مشروعا أخر ذو أهمية كبيرة عن استخدام تقنية النانو في مجال انتاج الدواجن وهو ما يعرف بمشروع حماية الدواجن من العدوى (HIP) حيث يضم هذا المشروع 13 عضواً مشاركاً من القطاع الخاص والعام في مبادرة تستمر لمدة 4 سنوات تمولها وزارة العلوم والتقنية والأبحاث الدنماركية بمبلغ 13,4 مليون كورونة دنماركية. ويهدف هذا المشروع الى كبح سبل انتقال الأمراض البكتيرية والحد من العدوى البكتيريه في أنتاج الدواجن، وكذلك الاستفادة من آخر ما وصلت إلية تقنية النانو والأحياء الجزيئية والتركيز على تحسين مستوى النظافة باختبار وسائل التعقيم الممكنه واختيار الاسطح المغطاه بالنانو في بيوت الدواجن.

 

الغذاء