صرح سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الكنهل الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للغذاء والدواء بأنه انطلاقا من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بعمل كل ما من شأنه سلامة المواطن والمقيم في هذا البلد المعطاء، وتمشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بإعداد إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تقديم برامج توعويه تتعلق بالصحة والغذاء والدواء وكيفية استخدام الأجهزة الطبية.

ومن هذا المنطلق أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء بأنها تنوي إطلاق فعاليات أسبوع الوقاية من التسمم الدوائي خلال الفترة من 14- 20 ذو القعدة 1428هـ الموافق 24-30 نوفمبر 2007م وسيكون شعار الأسبوع "غفلة ... قد تكون قاتلة". حيث أظهرت الدراسات انه تم تسجيل أكثر من 5000 حالة تسمم دوائي وكيمائي للعام 1427 هـ، وأن اغلب حالات التسمم تحدث بالمنزل للأطفال اقل من 5 سنوات، ولهذا يعد تثقيف الوالدين بأهمية الوقاية من التسمم, وإعطائهم معلومات السلامة الضرورية أمراً هاماً للغاية نظراً لأنه ليس بإمكان الأطفال حماية أنفسهم بشكل كامل من التسمم، أو معرفة الفرق بين المواد السامة وغير السامة حيث أن هذه مسئولية البالغين والآباء والمعلمين ومقدمي العناية للأطفال الذين يقع على عاتقهم توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال.

ويهدف هذا الأسبوع التثقيفي إلى تعليم الأطفال ضرورة سؤال البالغين قبل لمس أو تذوق أو شم المواد التي من المحتمل أن تكون سامة، وتعليم البالغين كيفية وقاية أطفالهم من التسمم وضرورة الاتصال بمركز معلومات الادويه والسموم مباشرة في حالة حدوث ذلك.

وتشمل فعاليات أسبوع الوقاية من التسمم الدوائي عدة نشاطات منها: إقامة محاضرات توعويه للمجتمع في المستشفيات وتوزيع مواد تثقيفية توعوية على الآباء والأمهات والأطفال خصوصاً تلك المواد التي يغلب عليها الطابع الترفيهي كالقصص والرسومات، وإنشاء ركن خاص بالتلوين والمسابقات الترفيهية في بعض المراكز التجارية بمدينة الرياض، بالإضافة إلى إقامة معرض تشكيلي توعوي مصاحب، وسيتم توزيع المواد التوعوية المختلفة على مدن المملكة.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور صالح باوزير نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الدواء بأهمية تثقيف المجتمع عن كيفية توخي الحذر والحيطة في التعامل مع الأدوية والمنتجات الصناعية كالمطهرات والمبيدات الحشرية التي تستخدم بشكل واسع في المنازل، حيث أنها قد تتحول إلى خطر حقيقي على صحة الأطفال وربما تسبب الوفاة – لا سمح الله - إذا لم يحسن تداولها واستخدامها بالطرق السليمة، كما أكد الدكتور باوزير بأن الهيئة دأبت منذ تأسيسها على وضع البرامج التثقيفية نصب عينيها لإيمانها بارتباط الدور التوعوى مع دورها الرقابي الذي يهدف إلى ما فيه صلاح للوطن والمواطن.