تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الملامح العامة للخطة الإستراتيجية للهيئة العامة للغذاء والدواء

2007-01-27

اكد الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد احمد الكنهل لعكاظ ان الهيئة حرصت على إعداد استراتيجية سليمة وفعالة تتصف بالشمول والواقعية والمرونة.. وبناء على استقراء تجارب المؤسسات والهيئات الأخرى واعتماداً على نتائج الاتصالات مع بيوت الخبرة، تأكد لدى الهيئة ضرورة إتباع المنهجية العلمية الصحيحة لتنفيذ المشروع الذي يعزز توطين المعرفة بمتطلبات التخطيط الإستراتيجي وتأكيد توفر الخبرات الإدارية القادرة على متابعة وتنفيذ هذا المشروع المحوري في تحديد توجهات الهيئة المستقبلية وآلية عملها.
مشيرا الى ان منهجية الخطة تعتمد على ثلاث مدخلات رئيسية وهي: الرؤية والرسالة، تحليل الوضع القائم، دراسة التجارب الناجحة. فالرؤية التي حددتها الهئية «أن نكون الهيئة الرقابية الرائدة اقليمياً في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ونقدم خدماتنا بمهنية متميزة تسهم في حماية وتعزيز الصحة في المملكة العربية السعودية» أما الرسالة «ضمان سلامة الغذاء، ومأمونيّة وجودة وفعالية الدواء، و سلامة وكفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية، من خلال بناء جهاز رقابي فعّال». أما فيما يتعلق بالوضع القائم فقد تم عمل دراسة مسحية (مقابلات، استبانات، وثائق رسمية) لجميع القطاعات ذات العلاقة.
كما أعتمد المنهجية على التجارب الدولية الناجحة: (المقارنة بالتمايز) في تحديد الدول وفقا لتقدمها في المجال وكذلك تشابه تلك الدول مع وضع المملكة من حيث اعتمادها على الإستيراد بدرجة كبيرة إضافة الى المشاركة الفعلية في عقد عدة مقابلات مع المسئولين في تلك المنظمات وتم التوصل الى ثلاثة نماذج عالمية حول مستوى الرقابة على النحو التالي:
- نموذج الرصد والتنسيق
- نموذج الإشراف والتحقق
- نموذج الفرض والتحكم
وقد تم إختيار النموذج الثاني «الإشراف والتحقق» لجميع القطاعات. أما مخرجات الخطة فتتكون من مجموعة من المرتكزات الإستراتيجية لكل قطاع من القطاعات الرئيسية (الغذاء والدواء والأجهزة الطبية)التي حدد لها متطلبات إستراتيجية وهذه المتطلبات وضع لها أهداف استراتيجية ترجمت هذه الأهداف الى مشاريع مختلفة لهذه القطاعات. ولقد تم هيكلة مخرجات الخطة الإستراتيجية بناء على قطاعات الهئية الثلاث (غذاء ودواء وأجهزة طبية) إضافة الى قطاع القدرات الذي يدعم هذه القطاعات الرئيسية وقد أفضت الدراسة الى مجموعة من المشاريع من أهمها:
أولا: في مجال الغذاء:
- وضع هيكل تنظيمي عالي الأداء في مجال الرقابة الغذائية
- إصدار نظام غذاء موحد
- بناء فرق الرقابة والتفتيش في مجال سلامةالغذاء
- وضع خطة لمراقبة تدفق الأغذية المستوردة
ثانياً: في مجال المبيدات:
- وضع الأنظمة الرقابية للمبيدات
- التأكد من تسجيل جميع منشآت المبيدات المحلية
- وضع آلية لرصد وتتبع بقايا المبيدات في الغذاء والأعلاف
ثالثاً: في مجال الأعلاف الحيوانية:
- تسجيل جميع منشآت الأعلاف
- ضمان فسح جميع الأعلاف بمنافذ الدخول المحددة
- تفتيش جميع مصانع الأعلاف المحلية والمزارع ذات الصلة
رابعاً: في قطاع الدواء:
- تحديث وتطوير نظام تسجيل الأدوية الحالي
- إعداد نظام مستحضرات التجميل
- بناء مختبرات متطورة لتحليل الادوية بالهيئة
خامساً في مجال الأجهزة الطبية:
- بناء قاعدة بيانات لحصر منشآت الأجهزة الطبية ومنتجاتها
- بناء مركز تلقي بلاغات حوادث الأجهزة والمنتجات الطبية.
- وضع المواصفات الفنية ومواصفات السلامة للأجهزة والمنتجات الطبية.
أما فيما يتعلق في مجال القدرات فلقد تطرقت الخطة الى تقديرات الإحتياج الوظيفي وكذلك التوقعات المالية.
و نظراً لما يشكله التخطيط الإستراتيجي من أهمية في المراحل التأسيسية لأي منشأة, كان إعداد الخطة الإستراتيجية أحد المهام الرئيسية التي باشرت الهيئة العامة للغذاء والدواء تنفيذها خلال المرحلة الأولى من تأسيسها. ولقد تكون الاستراتيجية من خمسة مجلدات شارك في اعدادها بيوت خبرة متميزون.

المصدر: صحيفة عكاظ

الهيئة