تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تأخير الجرعة الأولى من لقاح فيروس الكبد الوبائي قد يقلل من فاعلية اللقاح ضد المرض

2007-05-09

في الآونة الأخيرة طرأ كثير من التغييرات في جدول مواعيد لقاحات الأطفال وذلك بسبب نقص في مخزون اللقاحات أو إدخال نوع جديد من اللقاحات أو لأسباب أخرى. فعلى سبيل المثال في عام 1999م تم تعليق استخدام الجرعة الأولي من لقاح الأطفال ضد فيروس الكبد- ب وذلك بسبب مخاوف من مادة الثيمروزال Thimerosal (وهي مادة حافظة تضاف إلى اللقاح تتحول داخل الجسم إلى ايثيل الزئبقي Ethyl mercury ), ونتيجة لذلك تم تأخير الجرعة الأولى من اللقاح مما أدى إلى تكون مناعة كاملة ضد فيروس الكبد- ب لدى قليل من الأطفال.

وتقترح د.نانسي لن من كلية طب هارفرد و جامعة ستانفورد, انه بسبب تغيير سياسة اللقاحات يجب على المراكز الطبية تطبيق جدول تطعيم يقلل من التأخير في الوقت المقترح لأخذ التطعيمات للأطفال وذلك لتفادي ضعف مفعول هذه التطعيمات.

وقد قامت د.لن وزملاءها بدراسة سجلات أطفال مدرجين في قوائم خمسة من المراكز الطبية الشهيرة في الولايات المتحدة. وكانت الدراسة تقوم على دراسة العلاقة بين التأخير في الجرعة الأولى من للقاح فيروس الكبد - ب المعطى للأطفال و احتمالية قلة فعاليته عند هولا الأطفال في سن 24شهر. واعتبر الباحثون أن ما قبل تعليق اللقاح هو أساس المقارنة, ووجد الباحثون أن نسبة الأطفال الذين تلقوا اللقاح مختلفة بشكل كبير (3% - 90%) في المراكز الخمسة المشمولة بالدراسة. لكن بعد أن تم تعليق استخدام اللقاح في عام 1999م انخفضت النسبة بشكل كبير في جميع المراكز الخمسة.

من ناحية أخرى, كان الانخفاض الأكبر في فاعلية اللقاح عند سن 24شهر في مركزين من المراكز الخمسة المشمولة بدراسة. وكان هذين المركزين قد قاموا بتحويل الجرعة الأولى من لقاح فيروس الكبد- ب الذي يعطى عند الولادة إلي الشهر الخامس أو السادس. الأطفال التابعين لهذين المركزين كانت مناعتهم اقل بثلاث مرات مقارنة بالأطفال التابعين للمركز الأخرى. و تكررت نفس النتيجة حتى مع اللقاح الخالي من مادة الثيروسول بينما وجد في المراكز الثلاثة الأخرى التي لم تغير من جدول اللقاحات لأي سبب, كانت النتيجة أن اللقاح استمر مفعولة أو تحسن.

مارس 2007 ,وكالة البحث و النوعية للرعاية الصحية, الولايات المتحدة الأمريكية

الدواء