كان الهدف من إجراء هذه الدراسة هو معرفة مدى فعالية دواء الألتبليز ( احد مضادات تجلط الدم التي تؤخذ عن طريق الحقن الوريدية) عند استعماله بعد حدوث الجلطة الدماغية بمدة 3 إلى 6 ساعات، ومدى تأثيره على العضو المتأثر وإمكانية إعادة تدفق الدم له وتقليل حجم المنطقة المصابة.

    اجريت هذه الدراسة بشكل منظوري وعشوائي على 101 مريض، وأعطي هؤلاء المرضى جرعات من دواء الألتبليز أو دواء وهمي ( -placebo لغرض المقارنة) بعد حدوث الجلطة بثلاث إلى ست ساعات، وتم التركيز على معرفة حجم المنطقة المتأثرة بالتجلط، وكذلك مدى إعادة تدفق الدم بعد استخدام الدواء، وقياس كفاءة الأجهزة والوظائف العصبية، ولإجراء هذه الدراسة ، قسم المرضى إلى مجموعتين ، المجموعة الأولى تتألف من 52 مريضاً استخدموا دواء الألتبليز، والآخرى تكونت من 49 مريضاً تناولوا الدواء الوهمي، وكان معدل عمر المرضى هو 71.6 سنة ومعدل التجلط هو 13.85 حسب تصنيف المراكز الوطنية الصحية (في مكان إجراء الدراسة).

وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك تناقص بسيط في معدل نمو المنطقة المتضررة باستخدام الألتبليز مقارنة بالدواء الوهمي، وكذلك ازدياد معدل تدفق الدم باستخدام الألتبليز ، وتنامي الكفاءة الوظيفية والعصبية مع الألتبليز.

وتشير هذه النتائج إلى فعالية دواء الألتبليز في إعادة تدفق الدم للعضو المتأثر بالجلطة الدماغية، وعلى تحسن الوظائف العصبية عند المرضى المتأثرين بها، وعلى الرغم من ذلك ، لم تشر النتائج إلى حدوث تأثير ملحوظ على حجم المنطقة المصابة.

المصدر: Lancet Neurology DOI:10.1016/S1474-4422(08)70044-9