تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تاريخ التحذير
    2007-06-01

"حجر السعادة" في محلات العطارة مستحضر عشبي سام يؤدي إلى تليف الكبد

2007-06-01

حذر خبراء في الصيدلة من الادعاءات التي يسوق لها أصحاب محلات العطارة لمنتجات عشبية (سامة)، ومستحضرات ضارة بالصحة.

وأكدوا ل"الرياض": أن حجر السعادة(حجر جهنم) والذي يؤكد المسوقون له بأنه علاج فعال ومضمون ولا يوجد له محاذير طبية، هو عبارة عن مجموعة من المواد الصمغية والتي تحتوي على مواد سامة لها آثار جانبية ضارة تؤدي إلى تليف الكبد، ومواد مهلوسة محظورة دوليا.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تسوق محلات العطارة لأعشاب وأدوية لمعالجة جميع الأمراض، في ظل غياب الجهات الرقابية.

من جانبه أكد الصيدلي رياض بن محمد العشبان مدير المختبر المركزي للأغذية والأدوية في وزارة الصحة أن ما يدعى بحجر جهنم أو حجر السعادة هو عبارة عن مجموعة من المواد الراتينجية ( الصمغية) ويحتوي على بعض المواد القلويدية السامة إذا تم أخذها عن طريق الفم، ولها آثار جانبية ضارة بالكبد ويؤدي إلى تليف الكبد إذا ما تم استخدامه لفترة طويلة، ولها تأثير المخدر الموضعي إذا تم استخدامه كدهان موضعي على العضو الذكري من الخارج ويؤدي إلى تخديره وإضعاف العصب الحسي لهذا العضو مع مرور الزمن، موضحا انه يؤدي إلى ضعف عام وليس إلى تحسن كما يدعون أصحاب محلات العطارة التي تباع فيها هذه المنتجات.

وأشار العشبان أنه اتضح بعد تحليل حجر جهنم احتوائه على نسبة ضئيلة من الرصاص وكذلك احتوائه على مادتي psilocin وBufotenine وهما من المواد المهلوسة المحظورة دولياً وكذلك يحتوي على مادة Ephedrine وهي من المواد التي تعمل على الأدرينالين وتستخدم في علاج هبوط الضغط المصاحب لعمليات التخدير وكمنشط للجهاز العصبي لذلك يجب منع استخدامه وتداوله.

وأبدى العشبان استغرابه خلف انجراف المواطنين وراء هذه الخزعبلات واعتقادهم أن الأشياء الطبيعية ليس لها تأثير جانبي يضر بالصحة وشرائها بهذا المبلغ والذي يعتبر أغلى من الذهب حيث يصل الجرام من هذا الحجر إلى ما يقارب 1000ريال، واعتبر أن هذا الادعاء الذي يستغل حاجة الناس غش وتدليس على المستهلك نظراً لعدم وجود رقابة على محلات العطارة، وأشاد العشبان بالعاملين في إدارة الجمارك لحرصهم على متابعة ومنع دخول مثل هذه الأشياء لافتاً إلى تكثيف التعاون والاتصال مع وزارة الصحة من خلال إحالة جميع المنتجات التي لها ادعاءات طبية وعدم فسحها إلا بعد موافقة وزارة الصحة.

كما حذر الصيدلي معيض بن سعود الحبابي عضو الجمعية الصيدلية السعودية بعدم الانجراف مع هذه الدعايات واخذ المعلومة الدقيقة من مصادرها الصحيحة، فهناك مواقع الكترونية كثيرة جداً تم إعدادها بشكل دقيق ووضعت لها مراجع ومراسلين من جميع الهيئات الصحية العالمية ويستند القائمون عليها بفبركة النتائج المرجوة من تلك المستحضرات بل تنسب إلى مصادر علمية موثوقة ويدعمون أخبارهم الصحية بأسماء بعض الباحثين المشهورين في جوانب الطب البديل، لذلك على المتصفح للمواقع الطبية والدوائية عبر شبكة الانترنت الاتصال بالقنوات الصحيحة للتاكد من انه يبحث في موقع موثوق به ومن هذه القنوات وزارة الصحة، كليات الصيدلة، مراكز معلومات الأدوية والسموم في المستشفيات ومؤخراً الهيئة العامة للغذاء والدواء، علماً بأن أنجح طريقة لمعالجة أي مشكلة صحية هي عرض الحالة على مختص يمارس عمله المهني في مكان صحي مرخص، لكن واقعنا الملموس يقول أن البعض يعتقد أنه يوفر الكثير من المال أو قد لا يرغب بالافصاح عن مشكلته الصحية والنفسية وخصوصاً في الجانب الجنسي مقابل استخدام مستحضرات رخيصة الثمن وطبيعية المصدر وبشكل دوائي مناسب لحالته. أما الواقع المؤلم الذي ينتظره هو انه سوف يدفع الكثير لاحقاً بل قد يقع في مشاكل صحية أكثر خطورة مما كان يعاني. وهنا تكمن خطورة الانجراف وراء هذه المستحضرات والادعاءات العلاجية.

موضحاً ان هناك بعض المستحضرات بعد مرورها بالعديد من الابحاث والدراسات العلمية المحكمة عالميا خلال عدة سنوات واستخدامها على حيوانات التجارب ومن ثم نستخدمها بشكل آمن بعد اخذ الموافقة من قبل منظمات صحية عالمية في الولايات المتحدة الامريكية وأوربا، ثم اثناء الاستخدام الاكلينيكي مع الزمن تسجل آثارا جانبية خطيرة تهدد حياة المرضى مما يجعل تلك المنظمات الصحية توقف استخدامها وسحبها من الأسواق للمحافظة على الصحة العامة، واضاف :ان هذه التركيبات العشبية لم تمر بمراحل البحث والدراسات وتصرف من قبل جاهل يدعي المعرفة وبطرق ملتوية ومغشوشة بعيداً عن أنظار الجهات الرقابية.


المصدر: جريدة الرياض

الدواء
  • للإبلاغ عن المشاكل المتعلقة بالقطاع

  • مركز الإتصال الموحد 19999


تحذيرات أخرى