استخدام مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل قد يتسبب في حدوث تشوهات خلقية عند الطفل المولود
2006-12-02
أثبتت دراسة جديدة نشرتها مجلة ( Birth Defects Research Part B ) ارتباط حدوث التشوهات الخلقية عند الأطفال المواليد وخاصة تشوهات القلب نتيجة استخدام الأم لمضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (كالأسبرين و الديكلوفيناك) خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
خلفية الدراسة:
الكثير من النساء الحوامل يحصلن على وصفات طبية لمضادات الالتهاب الغير ستيرويدية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وأكثر من 15% منهن يستخدمن تلك الأدوية بدون وصفة طبية واللاتي يجهلن الأضرار التي قد يتعرض لها الجنين من جراء استخدامها، فقد قام الدكتور بيرارد مع مجموعة من الباحثين بمستشفى جوستن في مدينة مونتريال بجمع معلومات الدراسة من عينة تتكون من 36,387 امرأة حامل وقاموا بتحديد النساء اللاتي شملت وصفاتهن الطبية مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وعدد اللاتي أنجبن أطفالاً مصابين بعاهات خلقية في السنة الأولى من حياتهم. وبناءاً على ما أظهرته النتائج الأولية كان التشوه الخلقي الشائع هو انغلاق في الحاجز القلبي وتشوهات قلبية مشابهة.
فمن بين 1056 امرأة كن قد حصلن على وصفات طبية تشمل مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية في المراحل المبكرة من الحمل ظهر 93 مولوداً مصابين بتشوهات خلقية (8.8%) ، ومن بين 35.331 امرأة واللاتي لم يحصلن على وصفات طبية تشمل تلك الأدوية أنجب 2478 مولوداً مصابين بتشوهات خلقية (7%) ، بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة المواليد المصابين بتشوهات خلقية متعددة من بين الأمهات اللاتي استخدمن مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية كانت 16.1% مقابل 14.2% من بين الأمهات اللاتي لم يستخدمن تلك الأدوية.
نتائج الدراسة:
توصل الباحثون من خلال النتائج إلى أن النساء اللاتي يستخدمن مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل قد يكن أكثر عرضة عرضة لإنجاب أطفالاً مصابين بتشوهات خلقية وبالأخص تلك المتعلقة بتشوهات الحاجز القلبي.
المصدر:
Journal of Birth Defects Research Part B
Published by John Wiley & Sons
Article is also available online via Wiley Interscience
()