حظر 22صبغة كيميائية للشعر في أوروبا
2006-11-01
حظرت المنظمات الأوروبية 22مادة كيميائية مستخدمة لصبغ الشعر كجزء من تحقيقاتها في مأمونية استخدام إصباغ الشعر وكان ذلك نتيجة لدراسة نشرت مسبقا ربطت الأصباغ بسرطان المثانة.
وفي تعقيب لمسئولي صناعه مواد التجميل أكدوا فيه أن هذا التنبيه لا يدعوا إلى القلق لأن هذه المواد هي عمليا غير موجودة في منتجات أي من صبغات الشعر المسوقة في أوروبا والولايات المتحدة.
وقد جاء الحظر الذي يسري مفعوله في 1 ديسمبر كجزء من مراجعة عامة لسلامة أصباغ الشعر التي أجراها الاتحاد الأوروبي والوكالات التنظيمية ، واللجنة الأوروبية.
وقد طلبت اللجنة من المسئولين عن صناعة أصباغ الشعر في أوروبا تقديم بيانات عن سلامة جميع المواد المستخدمة في أصباغ الشعر. و قدم تقارير مأمونية لـ 115 مركب كيميائي إلي الفريق ويجري حاليا النظر فيها.
وذكر فلوريان شيلاوف من منظمة مواد التجميل والعطور الأوروبية (COLIPA) أن سبب حظر تلك المواد هو عدم وجود تقارير عن مأمونية استخدام تلك المواد في صبغات الشعر.
بينما الأصباغ المستخدمة في الأغذية والأدوية ومواد التجميل الأخرى يتم فرض رقابة عليها إلا أنه لا تشمل أصباغ الشعر. فيما ذكر جون بيلي - من منظمة مواد التجميل والعطور الأمريكية- يقول أن المواد المستخدمة في أصباغ الشعر تمر بدراسات سلامة دقيقة علي مر السنين.
كما يقول بيلي أنه فيما يبدو أن مادة واحد من الـ22 مادة المحظورة في أوروبا - وهي ماده تعرف بـ 2و3 نافثالينيديول (2,3-Naphthalendiol)- يمكن أن تكون في منتجات أصباغ الشعر المسوقة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها هي المادة الوحيدة من ال 22 التي توجد في سجلات مواد التجميل.
ولم يكن السيد بيلي واضحا بشأن أي من المنتجات في أمريكا يحتوي على هذه المادة وهي تحت النظر حسب ما ذكر وكما يقول بيلي أن الـ 115 مادة التي تتم دراساتها حاليا في أوروبا آمنة. كما أن صانعي مواد التجميل حددوا منذ مدة طويلة أن هذه المواد يجب أو لا يجب أن تستخدم.
و قارنت الدراسة التي دعت إلى مراجعة مأمونية أصباغ الشعر التي نشرت في عام 2001 في المجلة الدولية للسرطان استخدام أصباغ الشعر لـ 897 امرأة أصبن بسرطان المثانة بنفس العدد بمن لم يصبن بالمرض. وظهر ان النساء اللاتي استخدمن أصباغ دائمة للشعر بشكل مستمر ( على الأقل مرة واحدة بالشهر) لمدة 15 عاما أو أكثر كن عرضة للإصابة بالمرض ثلاث مرات أكثر من النساء اللاتي لا يستخدمن أصباغ الشعر.
لكن يرمي كلا من شيلوف وبيلي الا أن الدراسات الأخيرة لا تثبت وجود صلة بين استخدام أصباغ الشعر والإصابة بسرطان المثانة. وتشمل تحليل 10 دراسات عن استخدام أصباغ الشعر وسرطان المثانة نشرت في مجلة الرابطة الطبية الأمريكية(JAMA) في عام 2005 وكذلك دراسة من اسبانيا كان عدد عينتها 300 إمرأه نشرت في هذا الشهر في المجلة الأوروبية للسرطان.
ومن المتوقع من اللجنة الأوروبية أن تقدم تقريرا عن سلامه الـ 115مادة في ديسمبر 2007. في بيان أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه سوف تتم متابعة أية إجراءات فد تتخذها المنظمة الأوروبية.
سالين بويليس
أيلول 24 ، 2006