نشر علماء من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا دراسة مفادها بأن قرارا عاجلا يجب إن يتخذ للتمكن من التحكم بطريقة فعالة بمرض السل وبالخاصة في البلاد التي تقل فيها الدراسات العلمية عن هذا المرض. وشددت الدراسة على أهمية الأبحاث لتقييم مدى انتشار هذا النوع من بكتيريا السل المقاومة للعلاج وتحسين وسائل التشخيص والعلاج والكشف المبكر عن أي مقاومة للأدوية أثناء العلاج . و من خلال 536 حالة لمرض السل تأكد إصابتهم بالمرض في إحدى المستشفيات النائية بجنوب إفريقيا خلال هذه السنة اتضح بان 41% كانت لديهم مقاومة لأكثر من دواء وكان من بين هؤلاء من كانوا شديدي المقاومة للأدوية بحيث أصبح علاج السل لديهم غير ممكناً.

حيث أن جميع المرضى الذين أجري لهم تحليل HIV والذين هم من ضمن المجموعة المدروسة أعطوا نتائج إيجابية تدل على تأكد إصابتهم بمرض نقص المناعة المكتسب HIV وعددهم 53 شخصا توفي منهم 52 مريضا بعد 25 يوما كمعدل متوسط.

وقد لوحظ وجود هذا النوع من البكتيريا المقاوم للأدوية في أوروبا وفي آسيا وفي جنوب وشمال أمريكا وعلى مايبدو أنه يوجد منها سلالات وأنواع متعددة .

وقال الدكتور ستيفن لون كبير المحاضرين في الأمراض المعدية والاستوائية بجامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا بان المناعة الشديدة ضد الدواء لبكتيريا السل قد نتجت بشكل كبير لضعف الرعاية الطبية والتحكم بانتشار المرض.

كما أن وصف الأدوية الخاطئ إضافة إلى سوء نوعيتها أو عدم توافرها في البلاد المصابة و عدم الالتزام الكامل بالبرنامج الدوائي كلها أمور تؤدي في النهاية إلى مقاومة البكتيريا للأدوية . وحيث أن معدل الإصابة بالإيدز مرتفع في هذه البلاد فإن هذا يساعد على الانتشار السريع للمرض داخل المستشفيات وفي المجتمع.

وأضاف الدكتور لون على أن تحركات عدة يجب اتخاذها لحل هذه المشكلة ويشمل هذا التقييم السريع لحجم المشكلة وزيادة إمكانيات المختبرات .

ونصحت الدراسة بتطوير معدل الكشف عن الإصابة بمرض السل وإلقاء الضوء على تحاليل جديدة للكشف عن المرض وبينت أن الحاجة لتقنيات لإيجاد طرق للكشف عن مناعة البكتيريا ضد الأدوية السل ضروري كأهمية إيجاد أدوية جديدة للمرض.

المصدر: مجلة New England