تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل هناك فرق بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد أم لا؟

يخلط البعض بين مرض الإنفلونزا ونزلات البرد الخفيفة (الزكام) مما يجعل البعض يتهاون بمرض الإنفلونزا، وهذا غير صحيح بالمرة؛ حيث إن الإنفلونزا على عكس نزلات البرد يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة وقد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة. وقد ثبت علميًّا أن الإنفلونزا الموسمية تصيب سنويًّا حوالي 600 مليون شخص، ويموت بسببها ما يصل إلى 500,000.  وهو ما دعا مجلس الصحة الأوروبي للقول بأن مرض الإنفلونزا الموسمية يحصد من الأرواح سنويًّا في أوروبا وحدها أكثر مما تسببه حوادث الطرق.
تراوح فترة حضانة فيروس الإنفلونزا بين 1-4 أيام. تبدأ الأعراض عادة في الظهور في اليوم الثاني من العدوى. يتميز مرض الإنفلونزا بحمى مفاجئة، التهاب في الحلق، صداع شديد، ألم عضلي، رعشة، وتعب شديد. بعض هذه الأعراض يمكن أن تميز الإنفلونزا من نزلات البرد الشائعة العادية.

ما هو فيروس الإنفلونزا؟

فيروسات الإنفلونزا هي فيروسات فئة RNA وتنقسم لثلاثة سلالات A، B،C. الغالبية العظمى من الأعراض تسببها السلالتان  A،B. تنقسم فيروسات الإنفلونزا سلالة A إلى العديد من الأنواع الفرعية، ولكن عادة ما ينتشر نوعان فرعيان على نحو أوسع خلال الموسم الواحد.

لذا تسمى لقاحات الإنفلونزا لقاحات ثلاثية السلالة؛ لأنها تحمي من نوعين فرعيين من فيروسات الإنفلونزا A ونوع واحد من فيروس الإنفلونزا B  الذي لا ينقسم إلى نوعيات فرعية، لذلك يسمى لقاح الإنفلونزا الثلاثي.
وتتميز فيروسات الإنفلونزا بالطفرات المتعددة، تلك الطفرات تتسبب في تغيير شكل الفيروس مما يمكنها من خداع الجهاز المناعي للإنسان، وعادة ما تحدث تلك الطفرات سنويًّا، ولمواكبة هذه الطفرات تتغير لقاحات الإنفلونزا الموسمية سنويًّا؛ لتتناسب مع السلالات المنتشرة كل شتاء، وبالتالي يصبح لقاح العام السابق لا يناسب هذا العام.

هل هناك موانع مؤقتة للتطعيم؟

نعم هناك موانع مؤقتة للتطعيم منها:
• تأجيل جميع اللقاحات في حالة المرض الحاد (المتوسط أو الشديد) سواء صاحبته حمى أم لا.
• لا تعطى جميع اللقاحات للأشخاص المعالجين بعلاج كيميائي أو إشعاعي أو أدوية مثبطة للمناعة أثناء فترة العلاج ولمدة ثلاثة أشهر بعد العلاج.
• موانع مؤقتة للقاحات الفيروسية الحية (الحصبة، الثلاثي الفيروسي، العنقز) وتشمل الطفل الذي تم نقل دم له أو تم إعطاؤه محلولاً يحتوي على أجسام مضادة خلال الشهور الثلاثة السابقة للقاح.

ما الحالات التي لا تعد موانع للتطعيم؟

الحالات التالية لا تعد موانع للتطعيم:        
• المرض الحاد كالزكام، التهاب الأذن الوسطى، الإسهال.
• تناول المضادات الحيوية.
• فترة النقاهة بعد المرض.
• تناول الكورتيزون عن طريق البخاخ أو المراهم. أما بالنسبة للكورتيزون عن طريق الفم فلا يعد مانعًا إذا كانت الجرعة أقل من 2 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الطفل، ولفترة أقل من أسبوعين.
• التفاعل البسيط في مكان التطعيم.
 

هل يوصى بتطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا الموسمية؟

نعم يوصى بذلك سنويًّا قبل موسم أوبئة الأنفلونزا (أكتوبر - يناير) من عمر 6 أشهر إلى 18 سنة، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة لأخطار الإصابة بمضاعفات العدوى وهم:
• الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر.
• الأطفال الذين يتناولون علاج الأسبرين لمدة طويلة.
• الأطفال الذين يعانون الأمراض المزمنة (الربو، السكري، أمراض الكبد، أمراض الكلى، أمراض الدم، أمراض القلب، حالات نقص المناعة).

هل هناك تطعيمات إضافية تُعطى للأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية (فقر الدم المنجلي)؟

يجب تطعيم الأطفال الذين يعانون فقر الدم المنجلي وفق جدول التطعيم الأساسي بكل اللقاحات التي يحتويها، بالإضافة إلى لقاحات أخرى هي:   
• لقاح الأنفلونزا الموسمية: كل عام بعد عمر 6 أشهر.
• لقاح المكورات الرئوية.
• لقاح المكورات السحائية.

هل من الضروري تطعيم الطفل في حملات التطعيم؟

نعم من الضروري تطعيم الطفل خلال هذه الحملات؛ لأنها تسهم إلى جانب التطعيم الأساسي في رفع مناعة المجتمع؛ ما يمنع ظهور المرض مرة أخرى بعد خلو المجتمع منه، ومثال ذلك حملات التطعيم بلقاح شلل الأطفال التي تمنع حدوث حالات مرض شلل الأطفال، أو الحملات التي يتم التطعيم فيها باللقاح الثلاثي الفيروسي ولقاح الحصبة التي تمنع حدوث تفشيات وبائية لمرض الحصبة، وتسهم في إزالة أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، ويتم تطعيم الأطفال في هذه الحملات بغض النظر عن سابقة التطعيم.

ما التطعيمات التي لا تُعطى للأطفال المصابين بنقص المناعة؟

ينتج نقص المناعة من عدة أسباب تشمل الإصابة ببعض الأمراض (الوراثية أو المكتسبة) أو استعمال بعض الأدوية، وفي هذه الحالة لا يعطى الطفل اللقاحات المصنوعة من الميكروبات الحية، ويمكن أن يطعم باللقاحات الأخرى.

ما الحالات التي لا تعطى فيها بعض التطعيمات؟

لا يتم تطعيم الطفل بلقاح معين إذا كان هنالك رد فعل عنيف للجرعة السابقة من نفس اللقاح، ولا ينبغي تطعيمه إذا كانت لديه حساسية شديدة من أي عنصر من العناصر المستخدمة في صناعة اللقاح. وإذا كان الطفل يعاني من نقص المناعة لا ينبغي أن يعطى اللقاحات الحية.

عرض 244 - 252 من 480