تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البرلمان الأوربي يطالب بسحب جميع المنتجات التي تحتوي على تقنية النانو

2009-04-20

طالبت لجنة البيئة في البرلمان الأوربي بسحب جميع المنتجات التي تحتوي على تقنية النانو ,بحجة التأكد من سلامتها, حيث تبنت اللجنة التقرير المقدم عضو البرلمان الأوربي السيد كارل سكليتر ، والذي طالب فيه بإحكام السيطرة على المنتجات التي تحتوي على تقنية النانو ومنها طلب وضع البيانات اللازمة للتسويق 'no data, no market' وهي قاعدة أساسية للتسويق.
وجاء قرار اللجنة بناءا على صحوة التصويت على القوانين الجديدة عندما طالب عضو البرلمان الأوربي بضرورة التعريف, وكتابة التصنيف على المنتج، مع ضرورة اجراء تقييم دقيق لمخاطر تناول الغذاء الذي يحتوي على تقنية النانو.
ورحب المكتب الأوربي للبيئة بهذا التحرك من قبل لجنة البيئة، والذي يعكس في الواقع مطالبة المنظمات غير الحكومية مراجعة التشريعات الحالية في هذا المجال.

فوائد النانو:
وتقدر اللجنة الأوربية القدرة التسويقية المتوقعة لتقنية النانو بما يقارب 750 بليون إلى 2000 بليون يورو بحلول عام 2015م، مما يساعد على إيجاد فرص عمل جديدة في الصناعة تقدر بحوالي عشرة مليون وظيفة.
وتعتبر استخدامات مواد النانو في مجال صناعة التغليف في مرحلة متقدمة بالنسبة لاستخدامها في مجال الغذاء.
ويستدل على ذلك في مجال صناعة مواد التغليف , فتستخدم فى تغطية مادة التغليف بطبقة رقيقة من الألمنيوم, أو استخدام اوكسيد الألمنيوم والتى تستعمل فى تغليف الوجبات الخفيفة أو قطع الشوكولاته لحمايتها من الهواء وبخار الماء والمواد ذات النكهات. كما تستخدم أيضا مواد النانو فى العبوات المصنعة من مركب ((polyethylene terephthalate (PET) في صنع القوارير لعمل حواجز تمنع نفاذ الاوكسجين بداخلها.

اصداراللوائح التنظيمية:
ونادى مركز التقييم التقني السويسري مؤخراً, بضرورة اصدار لوائح تشريعية جديدة للغذاء والمواد الكيميائية يوافق متطلبات تقنية النانو. وجاء طلب المركز بناً على وصف الدور الأساسي في استخلاص المعلومات المهمة بطريقة مستقلة قدر الإمكان , وذلك من خلال الدراسة القائمة في سويسرا لمعرفة مدى خطورة استخدام تقنية النانو في مواد تغليف الأغذية و المضافة للغذاء.
وختم التقرير لتقنية النانو في مجال الغذاء, انه من خلال التبادل الدولي للبضائع, يجب ايجاد قانون دولي أو أوربي في مجال استخدام مواد النانو في التغليف والمنتجات.

توعية المستهلك:
وأفاد فريق مشروع البحث بقيادة مارتن مولر الباحث مع معهد أوكو المتخصص في علوم البيئة (Öko-Institut (Institute for Applied Ecology، في ألمانيا، أن التكنولوجيا قد تأخرت بسبب عدم فهم الجمهور و قلق المستهلك من سلامة بعض استعمالاتها.
وقد طلبوا المساعدة من المصنعين والموزعين لتهدئة عامة الناس ورفع عدم الثقة بينهم (حيث قالوا أن المصنعين، والموزعين، والمتعاملين بالغذاء ومستخدمي مواد النانو في تغليف الغذاء من الممكن أن يتبعوا في الوقت الحالي وضع شفرة خاصة).
وأكثر من ذلك، نادى فريق البحث بتقييم النظم الموجودة حالياً لتتبع المنتجات الغذائية لمعرفة مقدرتها في تطبيق استخدام تقنية النانو، وأيضا الدعوى لدراسة تأثير مواد النانو طوال فترة وجود المنتج من التصنيع وحتى التخلص منة.

الغذاء