تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إنجازات ومبادرات الهيئة العامة للغذاء والدواء في تعزيز الأنماط التغذوية الصحية في المملكة

2025-11-09

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء تقريرًا شاملًا بعنوان "رحلة التغيير والتحوّلات الصحية"، استعرضت فيه أبرز إنجازاتها في تعزيز الأنماط التغذوية الصحية في المملكة، ضمن التزامها المستمر بتحسين الصحة العامة ودعم برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يوثّق التقرير جهود الهيئة في تنفيذ استراتيجية الغذاء الصحي عبر مجموعة من المبادرات التنظيمية والتوعوية، من بينها إصدار لوائح فنية لتقليل نسب السكر، والملح، والدهون المتحولة في المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى حظر استخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا. والذي جعل من المملكة الدولة الأولى في إقليم الشرق المتوسط التي تتبنى هذا الإجراء بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

وتناول التقرير جهود الهيئة في بناء شراكات تطوعية مع كبرى شركات تصنيع الأغذية، والتي تُعد من أبرز الجهات المؤثرة في هذا القطاع عالميًا. وتمثل هذه الشراكات خطوة متقدمة نظرًا لما تتطلبه من تنسيق مع كيانات كبيرة ذات سلاسل إنتاج واسعة، ما يعكس قدرة الهيئة على توجيه الجهود نحو تحسين مكونات المنتجات بما يتماشى مع أهداف الصحة العامة. ومتابعة تقدمها من خلال تقارير سنوية تضمن الشفافية وتعزز الامتثال للوائح التنظيمية.

وعلى مستوى التوعية المجتمعية، أطلقت الهيئة عددًا من الحملات الوطنية والأدوات التثقيفية، من أبرزها مبادرة "الطبق الصحي السعودي"، الصادرة من اللجنة الوطنية للتغذية في عام 2020، والمستلهمة من نموذج "طبقي" الأمريكي، لكنها مصممة بما يتناسب مع أولويات الصحة العامة في المملكة. ويُبرز هذا النموذج أهمية تضمين الخضروات والفواكه في الوجبات، ويقلل التركيز على الكربوهيدرات، مع الدعوة إلى الحد من استهلاك الدهون الصلبة والأطعمة فائقة التصنيع، دعمًا للوقاية من الأمراض غير السارية.

كما حدّثت أنظمة البطاقة التغذوية لتشمل نظام الإشارات الضوئية بشكل اختياري، وفرض الإفصاح الإلزامي عن مسببات الحساسية والقيم التغذوية الأساسية، بما يتيح للمستهلك اتخاذ قرارات غذائية أكثر وعيًا.

وسلّط التقرير الضوء على حصول الهيئة على جائزة فريق عمل الأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها لعام 2021، تقديرًا لدورها في سنّ السياسات التغذوية التي تعزز الصحة العامة وتحدّ من انتشار الأمراض المزمنة، وهو ما يعكس حضورها المتنامي كجهة تنظيمية رائدة على المستوى الدولي.

وتؤكد الهيئة العامة للغذاء والدواء التزامها المستمر بتطوير البيئة الغذائية في المملكة من خلال مبادرات مبنية على أسس علمية تسهم في الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة. وتعكس هذه الجهود الدور الريادي للمملكة في تطوير السياسات التغذوية الفاعلة، مع قيام الهيئة بدورها المحوري في سلامة الغذاء والصحة العامة.

الهيئة