حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المستهلكين بعدم شراء أو استهلاك أدوية زيماكس (Zimaxx) ، ليبيدس (Libidus) ، نيوفيز (Neophase) ، ناسوترا (Nasutra) ، فيقور- 25 (Vigor-25) ، اكترا- آر اكس (Actra-Rx) و فور ايفيرون (4 EVERON) . هذه المنتجات معلن عنها في مواقع الانترنت على أنها مكملات غذائية لعلاج ضعف الانتصاب وزيادة الأداء الجنسي، لكن في الحقيقة هذه الأدوية تعتبر غير نظامية و تحتوي على مواد ضارة غير مذكورة. هذه الأدوية لم تصرح باستخدامها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والتي لا يوجد ضمان لمأمونية وفعالية أو نقاوة تلك المواد.

تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المستهلكين المستخدمين لأي من هذه المنتجات بإيقاف استخدامها و استشارة مقدمي الرعاية الصحية. وقد حثت أي شخص يشكو من ضعف الانتصاب أن يستشير مقدمي الرعاية الصحية قبل شراء المنتج لعلاج حالته.

قال الدكتور ستيفن جالسون مدير مركز تقييم الأدوية والأبحاث بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن هذه المنتجات تهدد الصحة العامة بسبب احتوائها على مواد غير مذكورة مشابهه أو مطابقة للمواد الفعالة المستخدمة في كثير من المنتجات الدوائية المصرح باستخدامها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.ويعتبر هذا الخطر أكثر خطورةً بسبب أن المستهلكين لا يعلمون أن هذه المواد من الممكن أن تتفاعل مع الأدوية مما يؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم .

ويجدر بالذكر ان التحليل الكيميائي أظهر أن دواء زيماكس (Zimaxx) يحتوي على مادة سيلدنافيل (sildenafil) وهي المادة الصيدلانية الفعّالة في دواء الفياغرا (Viagra)، ويعتبر دواء الفياغرا (Viagra) مصرح باستخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج ضعف الانتصاب. المركبات الأخرى والتي تحتوي على مواد كيميائية تعتبر مشابهه إما لدواء سيلدنافيل(sildenafil) أو المادة الصيدلانية المسماة بفاردينافيل (vardenafil). مادة فاردينافيل (vardenafil) هي المادة الفعالة في دواء ليفيترا(Levitra)، وهذا الدواء مصرح باستخدامه من الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج ضعف الانتصاب كدواء فياغرا(Viagra). وبالرجوع لملصق عبوة الدواء غير المصرح به لم يتم ذكر أي من هذه المواد.

و تعتبر عملية التضليل بالأدوية تهديداً للمستهلكين حيث أن المواد المضللة تتفاعل مع أدوية النايتريتس (nitrates) الموجودة في بعض الأدوية المستخدمة ( مثل نايتروجلسرين (nitroglycerin)) مما يؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم. المرضى المصابون بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكولسترول أو مرض القلب غالباً ما يستخدمون أدوية النايتريتس(nitrates) . المصابون بالأمراض السابقة غالباً ما يشكون من ضعف الانتصاب ويلجئون لمثل هذه المنتجات بسبب ادعائهم أن جميع محتوياتها طبيعية ولا تحتوي على الأدوية المصرح باستخدامها لعلاج ضعف الانتصاب. بسبب أن مصدر تصنيع المواد الفعّالة في هذه المكملات الغذائية غير معروف فلذلك لا يوجد ضمان لمأمونية وفعالية ونقاوة هذه المواد.

وقد قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإرسال خطابات إنذار للشركات المسوقة لهذه المنتجات تنص بأن هذه المنتجات تعتبر أدوية غير قانونية بناءاً على الادعاءات الطبية لهذه المنتجات أو موادها الفعالة. كما نصت هذه الخطابات على أن ملصقات هذه المنتجات خاطئة ومضللة بسبب ذكر المواد الكيميائية أو الآثار الجانبية المترتبة على استخدام هذه المنتجات. أبلغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فريق الوكالة بإيقاف استيراد دواء ليبيدس (Libidus)، كما أنها قامت حديثاً بإيقاف شحنة من دواء فور ايفيرون (4 EVERON) من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.

قامت الوكالة بتحليل 17 منتجاً من المكملات الغذائية المسوقة عن طريق الانترنت والتي لها ادعاء بأنها تعالج ضعف الانتصاب وتزيد من الأداء الجنسي للرجال. قالت مارقريت جلانين عضو لجنة الشئون التنظيمية المشارك بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه وجد من خلال هذه الدراسة أن هذه المنتجات المسماة بالمكملات الغذائية والمسوقة كعلاج لضعف الانتصاب لا تحتوي على مواد طبيعية فقط ولكن تحتوي على المواد الكيميائية الفعالة في الأدوية المصرحة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج ضعف الانتصاب لذا يظهر عدم التوافق بين المحتوى الفعلي وبين ما هو مكتوب على الملصق.

رأي الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية:

إن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الهيئة هو تنظيم استخدام الدواء والحفاظ على صحة المواطن وذلك بالاهتمام بجودة الدواء بداية من كونه ماده خام مرورا بالعديد من المراحل إلى أن يتناوله المريض ويتم له الشفاء بإذن الله. ولكن ظهرت دعايات مضللة تروج للأدوية التي يدعي مروجوها أنها تخفض الضغط أو تخفض السكر أو تزيد من الأداء الجنسي وأنها خالية من أي أضرار جانبية والتي يتناولها المريض بصورة غير مقننة علاوة على انه عند تحليلها من قبل المختبر المركزي للأدوية والأغذية و كلية الصيدلة و مستشفى الملك فيصل التخصصي اتضح كذب مثل هذه الادعاءات حيث وجد أن هذه الخلطات العشبية تحتوي على مواد كيميائية فعالة موجودة في الأدوية المصرح باستخدامها لزيادة الأداء الجنسي. كذلك ظهرت بعض الوصفات العشبية التي يدعي مروجوها أنها تخفض الوزن وتعيد للجسم حيويته ونشاطه أو تلك الوصفات التجميلية التي تزيد من تبييض البشرة وهو ما يستدعي زيادة نسبة بعض العناصر عن الحد المسموح به والذي يؤدي إلى أضرار سيئة للغاية.

لذا فان الهيئة تنصح باستشارة المختصين الصحيين عن أي شكوى لأنهم يتحدثون عن الأدوية من خلال خبرة واسعة ومن دراسات طويلة اتضح من خلالها كل شي عن الدواء بخلاف المروجون لبضاعتهم مستغلين حاجة المريض وجهله من جهة والربح المالي من جهة أخرى .