نظّمت الهيئة العامة للغذاء والدواء ورشة عمل تحت عنوان “الاعتبارات التنظيمية للخلايا المناعية المحورة وتوطينها"، وذلك بمقرها الرئيس في الرياض، بحضور ممثلين من عدة جهات حكومية، ومراكز الطبية وبحثية متخصصة، بالإضافة إلى الشركات ذات العلاقة.

واستعرض منسوبو "الهيئة" خلال الورشة التشريعات والتنظيمات المحلية المتعلقة بهذه العلاجات المتقدمة، ومبادرات دعم عمليات البحث والتطوير والتوطين، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية.

كما جرى تقديم عرض لأبرز التجارب الدولية في مجال تطوير ونقل التقنية الخاصة بالخلايا المناعية المحوّرة، من قبل خبراء دوليين بارزين في هذا المجال، وبمشاركة منظمة دستور الأدوية الأمريكية (USP)، إذ استعرضت جهودها الخاصة بتوحيد معايير الجودة لهذه العلاجات المتطورة، لتعزيز عمليات التطوير والتصنيع لتلك العلاجات.

وخلال جلسات النقاش التفاعلية تم بحث العديد من المحاور ذات العلاقة بالعلاجات الخلوية المحورة، بالإضافة إلى الإجابة على الاستفسارات التي تم طرحها، ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية في هذا المجال.

وتعد الخلايا المناعية المحورة أحد العلاجات المناعية المبتكرة والتي تعتمد على استخدام الخلايا المناعية الخاصة بالمريض، لتصبح أكثر قدرة في التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، وقد اعتمدت الهيئة تسجيل ثلاثة علاجات حتى الآن.
وتأتي هذه الورشة في إطار الخطة الاستراتيجية الرابعة للهيئة، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل مع أصحاب المصلحة لرفع مستوى الالتزام التنظيمي لتوضيح المتطلبات الرقابية ذات الصلة بالعلاجات الجينية والخلوية، وتسعى من خلال جهودها إلى دعم البحث والابتكار والتوطين في المملكة عبر استعراض أبرز الجوانب الفنية المتعلقة بتطوير وتوطين الخلايا المناعية المحورة والتي تعد من أحدث العلاجات الحيوية المبتكرة والواعدة في الطب الحديث لعلاج العديد من الأمراض المستعصية مثل السرطان.