أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء على ضرورة مراعاة تاريخ الصلاحية للدواء من قبل المستهلك لما لذلك من تأثير على فعالية ومأمونية الدواء في حال تجاوز فترة الصلاحية ،وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء عبر مراقبيها وجولاتهم التفتيشية قد شددت على الصيدليات ومخازن ومستودعات الأدوية على إتباع نظام صارم في تاريخ الصلاحية ومراعاة الظروف الملائمة للتخزين.
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح بن عبدالله باوزير أن استخدام الدواء خلال فترة صلاحيته المحددة على العبوة الخارجية يعتبر أمراً أساسياً ولكن يجب الأخذ بالاعتبار ضرورة تخزينه حسب ظروف التخزين المحددة على العبوة الخارجية من قبل الشركة المصنعة للدواء،وأن مخالفات توصيات حفظ الدواء قد يؤدي إلى فقدان فعاليته نتيجة تكسر الدواء وقد ينتج ظهور مواد غير أمنه على صحة المريض.
وأضاف الدكتور باوزير أن الهيئة قامت مؤخراً بإلزام شركات الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والعشبية والبيطرية المستوردة، بوضع أجهزة مراقبة تسجيل درجات الحرارة في حاويات مبردة طوال فترة الشحن والتخزين للدواء، للتأكد من جودتها وسلامتها عند وصولها إلى المطارات ومنافذ المملكة .
وأكد أن الهيئة سترفض أي شحنة دواء لا يلتزم موردها بهذا الإجراء أو في حال اكتشاف مفتشيها بأن الشحنة تعرضت لتذبذبات في درجات الحرارة تخطت الحد المسموح به ، وذلك سعياً من الهيئة لتطبيق أسس ممارسة التخزين والتوزيع الجيد بما يكفل تحقيق مأمونية وجودة وفعالية الدواء
وأوضح باوزير أن تاريخ صلاحية الدواء هي فترة بقاء الدواء فعالا وأمنا و ضمن المواصفات المحددة بناءً على دراسات الثباتية المعمولة للدواء ،شريطة أن يتم تخزينه ضمن الظروف المطلوبة (درجة حرارة،والرطوبة و الحساسية من الضوء ) وأنه يتم إلزام الشركات بدراسة ثباتية الدواء لضمان بقاء الدواء في حالته الفعالة وعدم تكسره من بداية صلاحيته وحتى أخر يوم في الصلاحية.
ويشار إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء بعد توليها صلاحيات الرقابة والإشراف على الدواء في المملكة قامت مؤخرا برفض عدد من الشحنات الدوائية ذات الجودة الرديئة أو المغشوشة وغير الفعالة أو تلك التي لم تثبت مأمونيتها وهو مايعد مخالفة للشروط واللوائح الفنية والمواصفات القياسية العالمية .