تم الكشف مؤخراً عن تعاون جدي استهدف استحداث طريقة كمية لمكافحة التزييف، تفيد في كشف ماركات منتجات الأطعمة والمشروبات المقلدة.حيث يعتبر الغش في التقليد من أهم المشاكل الدولية في صناعة ألأطعمة والمشروبات في العالم, حيث قدرت خسائره بـــ 50 بليون دولار سنوياً تقريباً، هذا ما صرح به جون سبنك (مسؤول التغليف في حماية الغذاء والمنتج (Packaging for Food and Product Protection) في جامعة ولاية متشيجن.
وقد أعلنت هذا الاسبوع شركتى لايف تكنولوجي والنانو(Life Technologies and Nanosys) عن شراكة استخدام طريقة النقاط الكمية لمكافحة التزييف "quantum dots" المعروفة بالكرات النانو المشعة على كشف التزوير والغش في الأغذية.

البصمة:
وقد أوضحت رئيسة شركة لايف تكنولوجي السيدة سنجر فيكي أن كرات النانو يمكن أن تخلط مع الحبر الخاص بطباعة ملصق التسعيرة ويمكن رويته من خلال الضوء الأزرق أو البنفسجي أو من خلال الأشعة الفوق بنفسجية.
وذكرت أنه يمكن استخدام هذه التقنية في طباعة الشفرات أو الأنماط في بطاقة منتجات الأطعمة والمشروبات وهذه الطباعة لا تظهر للعين المجردة ولكن تستخدم للتعرف على مصدر المنتجات الاصلية بصفة متخصصة وموثقة عندما تعرض على أجهزه كشف متخصصة.
كما أكدت على أن هذه المادة لها القدرة على الذوبان والامتزاج مع عدة مواد مميزة، حيث يمكن إنتاج عدة أنواع من الشفرات، وسوف يكون نموذج الطباعة مميزاً ومعروفا أيضاً.كما انه لا يمكن وضع أو خلط هذه المادة مع المادة الغذائية من الاطعمة والمشروبات، وذلك للابقاء على نقاء ونظافة الغذاء.

التعقيد في الإنتاج:
هذا وقد أفاد تقرير منظمة التعاون ألاقتصادي والانماء في عام 2007م، أن التزوير والتقليد في الآونة الأخيرة بدأ يتحايل على النظم والتشريعات وذلك بنفاذ الغش من ألاحتياطات الأمنية، وهو يقوم برسم تقليدي مماثل للرموز المجسمة (الدمغة أو الختم) والمحسنة لطباعة بيانات الشفرات. وقد ساهم انخفاض أسعار التصنيع، والتقدم في عمل الحواسيب وتقنيات الطباعة على انتشار التقليد.
وقالت السيدة سنجر لموقع حماية الغذاء (FoodProductionDaily.com) أنه يجري العمل على تصنيع quantum dots بالغة التعقيد مما يجعلها مستحلية التقليد. وأضافت ان الشركتان قد استثمرت الكثير من الأموال لعدة سنوات لتطوير تقنية انتاج هذه المادة وسوف يكون العائد مجزي عندما تبدأ شركات الأطعمة والمشروبات في استخدام هذه التقنية.

عوامل التكلفة والمخاطرة:
وحول سلامة المنتج، أفادت انه يجب أن تختبر مكونات المواد التي تخلط معها مثل الحبر والمركبات المبلمرة الأخرى.وأضافت انه من المتوقع أن تستخدم تركيزات ضئيلة جداًمن هذا المركب وبناءا على النتائج سوف تتفق الشركتان تحديد تسعيرة مناسبة يتم طرحها على مصنعى ألأطعمة والمشروبات.

تقبل المستهلك:
وفيما يخص تقبل المستهلك لهذا الأمر أكدت السيدة سنجر إن الشركتان تعملان مع المصانع لتطوير نظام يتوافق مع متطلباتهم، وينال ثقة المستهلك في استخدام مواد النانو في هذه التقنية. وأشارت الى أن مواد النانو نفسها لن تستخدم ولن تلامس المستهلك مباشرة فإن فرصة قبولها لدى المستهلك سوف تكون كبيرة".

أكثر البضائع المقلدة:
وحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادى والانماء، تعتبر فاكهة الكيوي، الخضار المحفوظة، وبودرة الحليب، الزبدة، الزبادي، غذاء الأطفال، والقهوة من اكتر البضائع تقليداً.