خطة شاملة لمراقبة الأغذية عبر المنافذ الحدودية السعودية
2007-04-22
كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أمس في جدة، عن معلومات تتعلق بإطلاق الهيئة خطة شاملة لمراقبة الأغذية عبر جميع المنافذ الحدودية في السعودية قريباً.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، خلال اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة جدة مع رجال الأعمال: «إن الهيئة تسعى إلى اختيار النموذج الرقابي المناسب من خلال الاستعانة بالتجارب المشابهة للظروف التي تعيشها السعودية». معرباً عن أمله في «إعداد هيكل تنظيمي عالي الاداء خلال ستة أشهر، لتعزيز الرقابة على الغذاء والدواء».
وأشار الكنهل الى «عدم وجود نظام غذائي شامل حتى الآن بل توجد أنظمة ولوائح متعددة صادرة عن جهات عدة، داعياً الى ضرورة إعادة هيكلة مختبرات الأغذية في المنافذ». مشيراً في الوقت نفسه الى «أهمية وجود برنامج وطني شامل لرصد بقايا المبيدات في الأغذية». وأضاف: «الرقابة على العمالة الأجنبية تشكل تحدياً كبيراً للهيئة في قطاع الغذاء».
وشدد الكنهل على أهمية إجراءات الرقابة لما بعد التسويق على الأدوية ومستحضرات التجميل وبناء الطاقات والقدرات السعودية الفعالة في مجال المختبرات، لضمان سرعة ودقة نتائج عينات المواد الغذائية. وقال: «أتوقع الانتهاء من النظام الرقابي على مستحضرات التجميل خلال عامين، وإعداد نظام آلي لتسجيل الأدوية»، مشيراً في الوقت نفسه الى «أهمية إنشاء مركز وطني لرصد الآثار الجانبية للأدوية وبناء نظام فعال للاتصال والتوعية الدوائية، إضافة الى إنشاء سجل وطني للأجهزة الطبية واستخداماتهاً.
واستعرض الكنهل فكرة إنشاء الهيئة التى تعود الى عام 1409 هـ من ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مشيراً الى أن الهيئة مستقلة وترتبط مباشرة برئاسة مجلس الوزراء.
وعاد بالحديث ليؤكد «أن الهيئة تهدف الى ضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان وضمان مأمونية المستحضرات الحيوية وتعزيز الصحة في المملكة». وأعلن عن بدء الهيئة فى مشروع الخطة الاستراتيجية لصياغة توجهاتها العامة وبما يضمن تحقيق الأهداف التي قامت من اجلها.
وقال: «إن المشروع يهدف الى تحديد بعض المؤشرات والقيم الاستراتيجية للهيئة لضمان كفاءة وجودة العمل، وإقامة عدد من اللقاءات مع مختلف الجهات لاستطلاع الوضع الراهن وتحديد المعوقات والمحفزات في الاداء، إضافة الى دراسة التجارب الدولية للاستفادة منها في صياغة التوجهات الاستراتيجية.
واستعرض الكنهل الوضع القائم في مجال الأجهزة والمنتجات الطبية، مؤكداً عدم وجود اي جهة مسؤولة عن رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، وكذلك عدم وجود نظام ولوائح للرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية.
وأفاد «بأن المرتكز الاستراتيجي الأول في خطة الهيئة هو تحليل الوضع الراهن ودراسة التجارب الدولية الناجحة وبحث النموذج المشترك لجميع القطاعات مع الجهات ذات العلاقة».
وأكد الكنهل «أن الهيئة تعمل في إطار من الشفافية والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة مع تبني التقنيات الحديثة من اجل تأسيس بنية تحتية قوية وقادرة على مواكبة المستجدات»، وأعرب عن أمله في «أن تحقق الهيئة الريادة إقليمياً في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية وان تقدم خدماتها بمهنية مميزة تسهم في حماية وتعزيز الصحة في السعودية».
في المقابل، أبرز رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة صالح التركي، أهمية دور الهيئة في الرقابة على الغذاء والدواء، مستعرضاً ما تعلنه الصحف بشكل يومي عن أطنان كبيرة فاسدة من المواد الغذائية، وقال: «الضبطيات تشكل تحدياً كبيراً أمام الهيئة». وشدد التركي على «أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتشديد العقوبات على المخالفين للحد من جرائم ترويج الأغذية الفاسدة».
المصدر: صحيفة الحياة