المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية يوصي ببناء منظومات رقابية للغذاء والأجهزة الطيبة وتبني تشريعات لضمان فعالية وجودة الدواء
2018-04-18
اختتمت أمس أعمال المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية الذي أقيم في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بعنوان "المستقبل يبدأ الآن"، ونظمته الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الصيدلي عبدالرحمن السلطان أن المشاركين في المؤتمر أوصوا في مجال الغذاء بحث الجهات الرقابية في الدول العربية على بناء منظومة رقابية خاصة للغذاء، تشمل التشريع والتنفيذ والرقابة الشاملة لضمان سلامة الغذاء خلال سلسلة تداوله من المزرعة إلى المستهلك، وتطبيق برامج تنفيذية مستمرة لرصد ملوثات الغذاء، وتطبيق برامج تضمن الحد من ملوثات الغذاء، خصوصاً في ما يتعلق بمتبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة وسموم الافلاتوكسين، وتبني مواصفات ولوائح فنية تدعم منظومة إنتاج وتداول الغذاء الصحي، وتبادل المعلومات والخبرات الفنية بشأن تحذيرات الغذاء والأعلاف، وتبني معايير أسس التصنيع الغذائي الجيد وتطبيق نظام "الهاسب" في جميع المنشآت الغذائية المنتجة حسب الممارسات الدولية، وتنظيم ورش عمل لتبادل المعلومات والخبرات في مجال الرقابة الغذائية.
وأضاف السلطان أن المؤتمر أوصى في مجال الدواء بتنظيم ورش عمل لتبادل الخبرات في مجال الرقابة والصناعات الدوائية لرفع قدرات كفاءات العاملين فيها، ودعم التكامل العربي لتحقيق الجدوى الاقتصادية للتشجيع على تصنيع المواد الخام وتوطين صناعة الأدوية، خاصة ذات التقنية العالية لزيادة الصادرات.
ولفت إلى أن المؤتمر حثّ الجهات الرقابية بالعالم العربي على تبني تشريعات وممارسات لضمان فعالية وجودة الدواء المصنّع في الدول العربية، وتبادل المعلومات والخبرات بخصوص تقييم الآثار الجانبية للأدوية، وتبني المعايير الدولية في وضع معايير أسس التصنيع الجيد والملف الفني لطلب ترخيص الدواء، ووضع أسس تنظيمية لرقابة الدراسات السريرية على الأدوية داخل المؤسسات الصحية، ووضع أنظمة لتتبع الأدوية خلال سلاسل التوريد، وإيجاد تشريعات تحد من المنتجات المقلدة والمغشوشة والممارسات الخاطئة في تداول الأدوية ما يدعم الصناعات المحلية والحفاظ على جودة المنتج، ودعم بحوث التطوير في مجال المستحضرات الحيوية المثيلة والمبتكرة.
وأشار السلطان إلى أن المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية أوصى في مجال الأجهزة الطبية، ببناء منظومة رقابية للأجهزة والمنتجات الطبية في كل دولة عربية مستقلة عن نظام الدواء ومتوافقة مع أفضل الممارسات الدولية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية والتجمع الآسيوي AHWP والتجمع الدولي IMDRF لرقابة الأجهزة والمنتجات الطبية.
وشددت التوصيات على أهمية وجود تشريعات تحد من المنتجات المقلدة والمغشوشة والممارسات الخاطئة في تداول الأجهزة الطبية ما يدعم الصناعات المحلية والحفاظ على جودة المنتج، وبناء أنظمة وآليات لتقييم تطبيقات التكنولوجيا Health Technology Assessment داخل المنشآت الصحية ليتم اختيار المناسب منها اعتماداً على دراسات التكلفة والكفاءة والجودة، ووضع أسس تنظيمية لرقابة الدراسات السريرية على الأجهزة والمنتجات الطبية داخل المؤسسات الصحية.
وبيّن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، أن التوصيات ركّزت على مشاركة الجهات الرقابية للدول العربية في اللجان المتخصصة لإصدار المواصفات القياسية للأجهزة الطبية بالمنظمات الدولية للمواصفات والمقاييس، مثل ISO, IEC، مع التأكيد على رفع الوعي للمستهلك ومقدمي الرعاية لتعزيز الاستخدام الآمن للأجهزة والمنتجات الطبية، وضرورة تبادل المعلومات بين الجهات الرقابية في مجال "دراسة مخاطر الأجهزة، والتقييم الإكلينيكي للأجهزة، وتقارير التدقيق على المنتجات والمصانع، ومعايير التصنيف، وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات في مجال رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، والتزام الدول العربية بتطبيق المعايير والاشتراطات الدولية في مجال تصنيف الأجهزة الطبية، ومتطلبات الملف الفني لترخيص المنتجات، وأنظمة الجودة، وأنظمة الترميز.
وكان المؤتمر بدأ أعماله الأحد الماضي بمشاركة أكثر من 700 خبير ومتخصص من 30 دولة عربية وأجنبية، وضمت جلساته 105 محاضرات، فيما بلغ عدد المتحدثين 85 متحدثاً.