تحذير من استخدام دواء الزولبيديم المستخدم لتحفيز النوم
2008-03-08
أعلنت إدارة المنتجات العلاجية الأسترالية في الثالث من مارس 2008، و المماثلة في سلطتها للهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة، تحذيراً قوياً عن دواء الزولبيديم الذي يستخدم لمساعدة المرضى على النوم. وهذا الدواء يسوق في المملكة العربية السعودية بإسم ستيلنوكس (ٍ Stilnox ) و زولبيجين ( (Zolpigen .
هذا الإعلان جاء نتيجةً لعدة تقارير تفيد أن هذا الدواء يسبب أطوار غريبة و إعتلالات أثناء النوم للمريض الذي يستخدمه. وقد لاحظت إدارة المنتجات العلاجية الأسترالية ذلك في الرابع من يناير لعام 2008 حيث أن قاعدة البيانات الخاصة بمركز رصد الأعراض الجانبية استقبلت 1032 تقريراً تفيد وجود أعراض جانبية محتملة عند استخدام دواء الزولبيديم.
394 تقريراً من هذه التقارير ذكرت وجود اضطرابات أثناء النوم مثل المشي، والأكل، والقيادة أثناء النوم. كما أفاد 103 تقرير أي ما يعادل 10 % من جميع التقارير القيادة أثناء النوم.
وفي استجابةٍ لما أوردته هذه التقارير من أعراض جانبية عند استخدام الزولبيديم تم عمل تغيير كبير للمعلومات الموجودة في نشرة معلومات هذا الدواء.
كما تمت كتابة العبارة التالية بالخط العريض:
قد يسبب الزولبيديم سلوكيات خطيرة أثناء النوم و التي قد تشمل المشي أثناء النوم، و القيادة أثناء النوم، وسلوكيات غريبة أخرى. يجب عدم تناول دواء زولبيديم مع الكحول كما يجب الحذر عند استخدامه مع مثبطات الجهاز العصبي المركزي الأخرى. يحدد استخدامه بمدة أقصاها أربعة أسابيع وتكون تحت إشراف طبي دقيق.
كما أن النشرة الداخلية الجديدة اشتملت على تحذيرات عن أعراض جانبية أخرى قد يسببها دواء الزولبيديم وهذه الأعراض تشمل التغير غير المتوقع في السلوك، الغضب السريع، زيادة الأرق، التشويش، الانفعال، الهلوسة، وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة.
التقارير التي وصلت إدارة المنتجات العلاجية الأسترالية أيضاً احتوت أعراضاً جانبية أخرى مثل المشي والقيادة، و تحضير وتناول الطعام، وإجراء المكالمات الهاتفية والاتصال الجنسي أثناء النوم علما ان المرضى الذين يتعرضون لهذه الأعراض الجانبية لا يتذكرون شيئاً منها عندما يستيقظون.
هذا التحذير الذي قامت بإصداره إدارة المنتجات العلاجية الأسترالية كان قد سبق بنفس التحذير في الرابع عشر من مارس عام 2007 من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية و الذي لم يقتصر على الزولبيديم بل على جميع الأدوية المحفزة للنوم. هذا بالإضافة للتحذيرات التي أصدرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن ما تسببه هذه الأدوية من سلوكيات غير مرغوبة فإنها أيضاً حذرت من احتمالية حدوث تحسس شديد جداً و تورم الوجه والتي قد تحدث حتى بعد الاستخدام الأول لهذا الدواء.
التوصيات والاعتبارات التي يجب على مختصي الرعاية الصحية والجمهور إتباعها:
يجب أن يكون مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على علم بإمكانية حدوث الإدمان على هذا الدواء، لذا يجب استخدامه لفترةٍ قصيرة ما امكن.
يجب أن يكون مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على علم بأن تناول هذا الدواء مع المشروبات الكحولية يزيد من القصور النفسي و الحركي.
يجب أن يكون مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على دراية بأن استخدام هذا الدواء مع مثبطات الجهاز العصبي المركزي يزيد من القصور النفسي والحركي.
قم بإبلاغ الهيئة العامة للغذاء والدواء عن الأعراض الجانبية للأدوية:
تحث الهيئة العامة للغذاء والدواء مختصي الرعاية الصحية والعامة على إبلاغ هيئة الغذاء والدواء بالمملكة متمثلة بالمركز الوطني للتيقظ الدوائي عند حدوث أي أعراض جانبية للأدوية. ويكون ذلك على الرابط الإلكتروني التالي: