هيئة الغذاء والدواء" للطلاب: المخدرات المنبّهة وهمٌ وتسبب الإدمان ومضاعفات خطيرة
2013-01-02
حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء جمهور الطالبات والطلاب في المملكة من خطر الوقوع في براثن المنبهات والمستحضرات مجهولة المصدر. وبينت الهيئة أنه خلال الاختبارات الفصلية النهائية ينشط أفراد في أوساط الطالبات والطلاب لترويج ما يسمى بحبوب الكبتاجون وبعض أنواع المخدرات الأخرى التي تندرج تحت قائمة المخدرات المنبهة المسببة للإدمان, ويروجونها على أنها تساعد على التغلب على النوم والإرهاق، ولكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتتسبب في الكثير من الحوادث والمضاعفات، وغالباً ما تحتوي هذه المستحضرات على مكونات مجهولة المصدر والتركيب, ويتم تصنيعها في ظروف سيئة تفتقد لشروط الاستهلاك الآدمي! مما يزيد من خطرها بشكل مضاعف.
من جانبه، قال الصيدلي عبد الرحمن بن سلطان السلطان المدير التنفيذي للاتصال والتوعية بقطاع الدواء «إن بعض أبنائنا يتعاطون حبوب الكبتاجون ظنا منهم أنها تساعدهم على زيادة التركيز والقدرة على السهر، جاهلين أو متناسين خطورتها، إلا أن حبوب الكبتاجون لها العديد من التأثيرات الدوائية، حيث أنها تتسبب في سرعة نبضات القلب والتنفس، تؤدي إلى عدم الشعور بالجوع وزيادة في ضغط الدم وعدم القدرة على النوم وضعف الاستجابة الحسية، كما أن تعاطي جرعات زائدة يولد العنف والتهيج و العدائية، بل إنه وبعد زوال تأثير الحبوب يصاب المتعاطي بالاكتئاب والصداع المستمر، ما يضطره لتناول جرعة أخرى وبذلك يصل إلى الإدمان».
وأضاف في حال استمر تعاطي حبوب الكبتاجون بكميات كبيرة ولفترة طويلة فقد تحدث مضاعفات خطيرة تصل إلى الهلوسة، وهو عرض نفسي خطير، يتخيل المصاب أنه يسمع أصواتا ويرى أشياء غير موجودة، كما قد يحدث عدم انتظام في نبضات القلب، ما قد يؤدي إلى أزمة قلبية، ونزيف في الدماغ يؤدي في بعض الحالات للوفاة., وأشار إلى أن هناك العديد من التسميات الشعبية لهذه الحبوب منها: الأبيض، قضوم, أبو ملف، قشطة, وغيرها.
وأكد الصيدلي السلطان على الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المعلمون والمعلمات من خلال التوعية بأضرار هذه المستحضرات الخطيرة, ومحاولة التأكد من عدم وقوع طلابهم في براثنها, من خلال ملاحظة بعض التغيرات مثل القلق المبالغ والانفعال الزائد وشحوب الوجه، وزيادة معدل الكلام, ودعى الجمهور للتواصل مع للحصول على معلومات إضافية .