بدأت الهيئة العامة للغذاء والدواء تكوين قواعد بيانات وطنية حول نوعية وكمية الأغذية التي يستهلكها المجتمع السعودي، من خلال مشروعها البحثي "ماذا نأكل في السعودية؟".
ويتضمن المشروع البحثي جمع بيانات عن طريق إجراء دراسات استطلاعية تعتمد على إجراء مقابلات شخصية لعينة مُمثلة للمجتمع في مراكز استطلاع خصصتها "الهيئة" لذلك في مدينة الرياض بالتعاون مع كبرى الأسواق المحلية، وذلك لمدة 8 أشهر.
وتتمحور الدراسة حول كمية ونوعية الغذاء الذي يستهلكه المجتمع السعودي، إذ تحتوي الاستبانة وصفاً للغذاء والشراب الذي تم تناوله خلال اليوم السابق للاستبانة ووقت تناوله وطبيعته وحجمه وما إذا كان المشارك يستهلك مكملاتٍ غذائية.
وذكر نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء في الهيئة الدكتور صالح الدوسري، أن الهيئة ستستخدم نتائج الدارسة في تقييم المخاطر المحتملة التي قد يسببها الغذاء للمستهلك في المملكة العربية السعودية لا سيما أن الهيئات والمنظمات العالمية أكدت أهمية إنشاء قاعدة بيانات للاستهلاك الغذائي لتقييم مخاطر الأغذية وتعزيز المخرجات.
أضاف أن الدراسة ستسهم في تكوين أساس علمي لاستحداث أو تحديث مواصفات ومعايير تعزز سلامة الأغذية من خلال إصدار التشريعات والتدابير اللازمة وبناء الاستراتيجيات المتعلقة بسلامة الأغذية.
لفت الدوسري إلى أن الدارسة تقام في مدينة الرياض وتستهدف عينة ممثلة للمجتمع السعودي (ما يقارب 1400 مشارك) للفئة العمرية من عمر 12 سنة وما فوق، على أن تعلن نتائج الدراسة عام 2021.
يذكر أن "الغذاء والدواء" دشّنت مؤخراً استراتيجيةً للمشاركة في تنظيم الغذاء الصحي تهدف إلى تعزيز ثقافة الغذاء الصحي ونمط الحياة الصحي لدى أفراد المجتمع من خلال تحسين تناول العناصر الغذائية، عبر طرح مبادرات تعنى بتقليل استهلاك الفرد للملح والسكر والدهون المتحولة.