توصلت دراسة دولية إلى أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) لم يؤثر على الوفرة الغذائية والقوة الشرائية في المملكة العربية السعودية.

وجاءت الدراسة خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم وما تسبب به من أجبار الدول على الإغلاق وتطبيق الحجر المنزلي وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي، وهو ما أدى إلى إغلاق المطاعم في بلدان كثيرة، وأسهم في قيام الأفراد في جميع أنحاء العالم بتخزين الأطعمة الأساسية وبالتالي تغيير طرق اختيارهم وإعدادهم للأطعمة.

وأجرى الدراسة اللجنة الوطنية للتغذية بالتعاون مع جامعة طيبة وجامعة زايد وجامعة أنتويرب البلجيكية (UAntwerpen Qualtrics)، وهدفت إلى تحرّي كيفية تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على العادات الغذائية ممثلة بالعوامل الفردية (التسوق لشراء الطعام، تحضير الطعام: الطبخ والخبز، وتناول الطعام) والعوامل الاجتماعية (دور الأسرة والأصدقاء ووسائل الإعلام)، ومعرفة التأثير الاقتصادي والمادي للجائحة على السكان، إضافة إلى تحري تأثير الجائحة على كل من معدل الاستهلاك الغذائي والوفرة الغذائية للسكان.

وبلغ عدد المشاركين في الدراسة 37714 شخصاً من 38 دولة، بينهم 2788 شخصاً من السعودية، وتوصل الباحثون في ما يخص معدل الاستهلاك الغذائي والوفرة الغذائية؛ إلى عدم تأثر العادات الغذائية للمجتمع في المملكة العربية السعودية، وعدم وجود أي تأثير على معدل تخزين الأغذية خصوصاً اللحوم والخبز والطحين والبيض والحليب، وهو ما يؤكد عدم وجود أي تأثير على الوفرة الغذائية والقوة الشرائية وتخزين المنتجات الغذائية.

وتأتي هذه النتائج تأكيداً على الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في تحقيق الأمن الغذائي والوفرة الغذائية خلال الجائحة.