اليوم العالمي للمواصفات.. لوائح ومواصفات "الغذاء والدواء" تعزز السلامة والجودة وترفع الوعي الصحي
2022-10-14
توضح جميع المنشآت الغذائية التي تقدم الطعام للمستهلك خارج المنزل، مسببات الحساسية وعدد السعرات الحرارية في منتجاتها، بعد أن وضعت الهيئة العامة للغذاء والدواء ضوابط لذلك ضمن مساعيها لتعزيز صحة وسلامة المستهلك ورفع وعيه الغذائي بالقيم التغذوية للوجبات والمشروبات التي يتم تقديمها في المطاعم والمقاهي.
وهذه الضوابط من بين لوائح ومواصفات كثيرة أصدرتها الهيئة العامة للغذاء والدواء بهدف تحقيق استراتيجيتها في حماية المجتمع وتعزيز الوصول إلى منتجات آمنة من خلال ضوابط فعّالة تضمن سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ومنتجات التجميل والمبيدات والأعلاف.
ويحلّ اليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف 14 أكتوبر ويحمل هذا العام شعار "رؤية مشتركة لعالم أفضل"، في ظل تحقيق الهيئة العامة للغذاء والدواء نقلات على مستوى تنظيم اللوائح والمواصفات، إذ تعد المملكة العربية السعودية أول دولة في المنطقة تطبّق لوائح ومواصفات تلزم المطاعم والمقاهي بالإفصاح عن المكونات المسببة للحساسية ووضع السعرات الحرارية في قائمة في الوجبات المقدمة.
وتعد اللوائح والمواصفات حلاً اقتصادياً للمشاكل الفنية المتكررة تسهم في حماية صحة المستهلك والصحة العامة وضمان سلامة وجودة المنتجات ومنع ممارسة الغش والتضليل، كما تدعم الصناعة الوطنية بتسهيل وصولها إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتعزيز البحوث والتطوير، وتعتبر أساساً للتعاقد وتقييم الجودة في المعاملات التجارية، وتسهم في إزالة العوائق الفنية وتلبية متطلبات التجارة العالمية والتوافق مع المواصفات الدولية.
ومن بين مواصفات ولوائح الأجهزة والمنتجات الطبية التي أعدتها الهيئة خلال الأعوام الأخيرة؛ نظم إدارة الجودة – المتطلبات التنظيمية،وتطبيق إدارة المخاطر على الأجهزة الطبية، والدراسات السريرية للأجهزة الطبية في الإنسان، والمتطلبات العامة للسلامة والأداء الأساسيين في الأجهزة الكهربائية الطبية.
أما في مجال الغذاء، فأصدرت الهيئة لوائح ومواصفات لشبيه منتجات الألبان، وبذلك تكون المملكة أول دولة في المنطقة تلزم الشركات بكتابة عبارة "شبيه" على بطاقات منتجات الألبان التي تم استبدال دهن الحليب فيها بزيوت نباتية سواء كلياً أو جزئياً، ما يسهم في زيادة المعرفة لدى المجتمع من خلال توضيح الفرق بين منتجات الألبان وتعزيز الثقة في جهود الهيئة.
كما كانت السعودية الأولى على المستوى الإقليمي التي ألزمت المطاعم والمقاهي بالإفصاح عن المكونات المسببة للحساسية في وجباتها، وبعرض السعرات الحرارية على قوائم وجبات الطعام، ما يسهم في تمكين المستهلك من اتخاذ قرارات أكثر صحية ضمن احتياجه اليومي من السعرات الحرارية وحماية صحة المستهلك، وتقليل معدل الإصابة بحساسية الطعام.
وأعدت الهيئة العامة للغذاء والدواء لائحة بطاقات شراب وعصائر ونكتار الفواكه التي تهدف إلى تمكين المستهلك من اختيار منتجات غذائية(عصائر الفاكهة) أكثر صحية من خلال توضيح مسمى المنتج على الواجهة الأمامية للبطاقة (عصير طازج، عصير طبيعي، نكتار الفاكهة،أو شراب الفاكهة).
وألزمت الهيئة مصنّعي ومنتجي المواد الغذائية التي تستخدم المواد الملونة الاصطناعية بكتابة العبارة التحذيرية: "قد يكون له تأثير سلبي على النشاط والتركيز لدى الأطفال"، ما يسهم في استبدال الشركات الغذائية المواد الملونة الاصطناعية بألوان طبيعية.
ونتيجة لتقدم المملكة العربية السعودية في إعداد وتطوير اللوائح والمواصفات، ترأست مجموعة من اللجان الفنية الإقليمية والعالمية، ففي مجالالأجهزة والمستلزمات الطبية تتولى المملكة رئاسة وأمانة اللجنة الفنية الخليجية للأجهزة والمستلزمات الطبية (GSO/TC11) 2012، ورئاسة وأمانة اللجنة الفنية للصحة والأجهزة الطبية AIDSMO/TC4 في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين 2021، كما انضمت إلى عضويات اللجان الفنية في ISO وIEC بصفة "عضو مشارك" في 16 لجنة، وأعدت ونشرت 11 متطلباً فنياً في 2022
كما ترأس المملكة مجموعة العمل الإلكترونية الخاصة بمواءمة مواد المضافة لمواصفات اللجنة التنسيقية للشرق الأدنى في هيئة الدستورالغذائي، وكذلك مجموعة العمل الإلكترونية الخاصة بإعداد مشروع مواصفة المعمول لمواصفات اللجنة التنسيقية للشرق الأدنى في هيئة الدستور الغذائي، وترأس المملكة مجموعة العمل الإلكترونية الخاصة بإعداد مشروع التمور الطازجة في اللجنة المعنية بالخضروات والفواكهفي هيئة الدستور الغذائي، إضافة إلى رئاسة وأمانة الهيئة اللجنة الفنية الفرعية الخليجية لمواصفات المواد المضافة وملوثات الأغذية، وأمانة الهيئة اللجنة الفنية الفرعية الخليجية لمواصفات منتجات الحلال وخدماته.
وتشارك المملكة في المنظمات الإقليمية والدولية لضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية التي تخضع لرقابة الهيئة، وهي هيئة التقييس الخليجية، ومعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وهيئة الدستور الغذائي، ومنظمةالتجارة العالمية، ومنظمة التقييس الدولي.